لاحظ - أيها الخبير - أن قول عمر: إنه كما ذكرت يعني أن عليا حائز على جميع المواصفات التي تقدمه على الآخرين وتبين أولويته عليهم في مسألة الخلافة. وعمر بقوله هذا يعترف ويقر لعلي عليه السلام بذلك.
وأما قوله: " كثير الدعابة " هذه فرية ألصقها عمر بعلي عليه السلام ولا أصل لها ولا أساس، وهي في الوقت نفسه لم تكن مانعة للخلافة فترى أن عمر بفريته هذه ينوه عن الصد عن استخلاف الإمام علي عليه السلام.
ولو سلمنا بأنه عليه السلام كثير الدعابة فهل هذه الصفة - فرضا - تكون سببا عن تصديه الخلافة؟ (1).
هذا سؤال بحاجة إلى جواب من عمر وأتباعه.