آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٤٠
هذا على الحسف معكوس برمته وذا يشج فلا يبكى له أحد قال فزجره علي وقال: إنك والله ما أردت بهذا إلا الفتنة، وإنك والله طالما بغيت الإسلام شرا! لا حاجة لنا في نصيحتك!!).
ومما رواه التاريخ أن عثمان بن عفان.. ضرب يوما على وتر قرابته مع بني هاشم.. ففي هامش الإيضاح لابن شاذان الأزدي ص 258:
(وأما أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي الإمامي فنقل الحديث في كتابه الموسوم بالمسترشد ضمن كلام له بهذه العبارة (ص 133 من طبعة النجف):
عن شريك أن عائشة وحفصة أتتا عثمان بن عفان تطلبان منه ما كان أبواهما يعطيانهما، فقال لهما: لا ولا كرامة، ما ذاك لكما عندي!
فألحتا وكان متكئا فجلس وقال: ستعلم فاطمة أي ابن عم لها أنا اليوم! ثم قال لهما:
ألستما اللتين شهدتما عند أبويكما ولفقتما معكما أعرابيا يتطهر ببوله مالك بن أوس بن الحدثان فشهدتما معه أن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا نورث، ما تركناه صدقة؟
! فمرة تشهدون أن ما تركه رسول الله صدقة، ومرة تطالبون ميراثه؟!! انتهى.
ثم روى نحوه عن الإمام الباقر عليه السلام وفيه (فتركته وانصرفت وكان عثمان إذا خرج إلى الصلاة أخذت قميص رسول الله صلى الله عليه وآله على قصبة فرفعته عليها، ثم قالت : إن عثمان قد خالف صاحب هذا القميص)!
* * على هذا الأساس كان تفكير قريش بعد فتح مكة أنه لا بد من زعيم يجيد العمل لمصلحة قريش المنكسرة عسكريا.. وقد وجدوه في سهيل بن عمرو، العقل السياسي المفكر والداهية المخطط !!
وسرعان ما صار سهيل محورا لقريش، ووارثا لقيادة زعمائها الذين قتلهم محمد صلى الله عليه وآله، أو أماتهم رب محمد، سبحانه وتعالى.
وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود، هو في نظر قريش: قرشي أصيل. ولئن كان من بني عامر بن لؤي، الذين هم أقل درجة من بني كعب بن لؤي (سيرة ابن هشام: 2 / 489)، ولكنه صاحب تاريخ في مواجهة محمد.. فهو من الزعماء الذين فاوضوا أبا طالب بشأنه.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»