آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٢٩
خلوا بني الكفار عن سبيله * فاليوم نضربكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله يا رب إني مؤمن بقيله فقال له عمر بن الخطاب: يا بن رواحة، أفي حرم الله وبين يدي رسول الله، تقول الشعر !! فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: مه يا عمر، فوالذي نفسي بيده لكلامه هذا أشد عليهم من وقع النبل!
(البيهقي في سننه: 10 / 228، ونحوه الترمذي: 4 / 217، والذهبي في سير أعلام النبلاء : 1 / 235) فعمر يريد أن يخفف على زعماء قريش وقع هزيمتهم، ولا يتحداهم في عاصمتهم.. ولا ننس أن عمر من قبيلة عدي الصغيرة، وأنه نشأ على احترام زعماء قريش وإكبارهم، ويصعب عليه أن يتحداهم أنصاري في عاصمتهم!
ولكن الرؤية النبوية أن هؤلاء الفراعنة لا يفهمون إلا لغة السيوف والسهام، وأن عمل عبد الله بن رواحة عمل صحيح، وقيمته عند الله تعالى عالية، لأنه أشد على أعداء الله من وقع النبل!!
* * فقه فتح مكة دوخ الفقهاء السنيين.. ولم يصحوا من دوختهم!
أعلن الرسول صلى الله عليه وآله الأمان لقريش لمن ألقى سلاحه، وجمع زعماءهم في المسجد الحرام وسيوف جنود الله فوق رؤوسهم.. وذكرهم بتكبرهم وتجبرهم وتكذيبهم لآيات الله ومعجزاته، وعدائهم لله ورسوله، واضطهادهم لبني هاشم والمسلمين، وحروبهم ومكائدهم ضد الإسلام ورسوله.. قال الطبري في تاريخه: 2 / 337:
(عن قتادة السدوسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام قائما حين وقف على باب الكعبة ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده .
ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى، فهو تحت قدمي هاتين، إلا سدانة البيت وسقاية الحاج ...
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»