وهو من أعضاء دار الندوة الذين اتخذوا قرار مقاطعة بني هاشم.
وهو من الذين ائتمروا على قتل النبي صلى الله عليه وآله عندما ذهب إلى الطائف، وقرروا نفيه من مكة، وهددوه بالقتل إن هو دخلها، ورفضوا أن يجيروه حتى يستطيع الدخول إلى مكة وتبليغ رسالة ربه!
ففي تاريخ الطبري: 2 / 82: (أن النبي صلى الله عليه وآله قال للأخنس بن شريق: إئت سهيل بن عمرو فقل له إن محمدا يقول لك: هل أنت مجيري حتى أبلغ رسالات ربي؟ فأتاه فقال له ذلك، قال فقال: إن بني عامر بن لؤي لا تجير علي بني كعب!). انتهى.
وهو من الزعماء الذين واصلوا العمل لقتل محمد بعد وفاة أبي طالب، حتى أنجاه الله منهم بالهجرة!
وهو أحد الذين حبسوا المسلمين وعذبوهم على إسلامهم، ومن المعذبين على يده ولده أبو جندل!
وهو أحد قادة المشركين في بدر، وأحد أثريائهم الذين كانوا يطعمون الجيش!
وهو أحد الذين كانوا يؤلمون قلب رسول الله صلى الله عليه وآله بفعالياتهم الخبيثة، فلعنهم الله تعالى وطردهم من رحمته، وأمر رسوله أن يلعنهم، ويدعو عليهم في قنوت صلاته بأسمائهم!
وهو أحد المنفقين أموالهم على تجهيز الناس لحرب النبي صلى الله عليه وآله في أحد والخندق وغيرهما!
قال في سير أعلام النبلاء: 1 / 194: (يكنى أبا يزيد، وكان خطيب قريش وفصيحهم ومن أشرافهم.. وكان قد أسر يوم بدر وتخلص. قام بمكة وحض على النفير، وقال: يا آل غالب أتاركون أنتم محمدا والصباة يأخذون عيركم! من أراد مالا فهذا مال، ومن أراد قوة فهذه قوة. وكان سمحا جوادا مفوها. وقد قام بمكة خطيبا عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنحو من خطبة الصديق بالمدينة فسكنهم! وعظم الإسلام!!). انتهى.
وينبغي الالتفات هنا إلى مدح الذهبي لسهيل، وأن خطبته في مكة كانت بنحو خطبة أبي بكر الصديق في المدينة!! وهي خطبة من سطرين مفادها أيها العابدون محمدا إن محمدا قد مات .. وقريش تعبد رب محمد!!