آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٣٨
أو صارت دولة محمد وسلطانه بأيديهم!
لقد حاربوا هذا الدين ونبيه صلى الله عليه وآله بكل الوسائل حتى عجزوا وانهزموا..
ثم واصلوا تآمرهم ومحاولاتهم لاغتيال النبي صلى الله عليه وآله فعجزوا.
ثم جاؤوا يشترطون الشروط مع النبي صلى الله عليه وآله ليأخذوا شطرا من دولته فعجزوا .
ثم جاؤوا يدعون أنهم أصحاب الحق في دولة نبيهم صلى الله عليه وآله لأنه من قبائل قريش !
فتأمل في طبيعة هذه الطينة التي استولت على مقدرات الدولة الإسلامية، وأبعدت عن الحكم أهل بيت نبيها صلوات الله عليه وعليهم!!
قال في مناقب آل أبي طالب: 2 / 239:
قال الشريف المرتضى في تنزيه الأنبياء: إن النبي صلى الله عليه وآله لما نص على أمير المؤمنين بالإمامة في ابتداء الأمر، جاءه قوم من قريش وقالوا له: يا رسول الله إن الناس قريبو عهد بالإسلام لا يرضون أن تكون النبوة فيك والإمامة في ابن عمك علي بن أبي طالب.. فلو عدلت به إلى غيره، لكان أولى! فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله: ما فعلت ذلك لرأيي فأتخير فيه، لكن الله تعالى أمرني به وفرضه علي.
فقالوا له: فإذا لم تفعل ذلك مخافة الخلاف على ربك، فأشرك معه في الخلافة رجلا من قريش تركن الناس إليه، ليتم لك أمرك، ولا تخالف الناس عليك.
فنزلت الآية: لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين!!
وروى في المصدر المذكور عن عبد العظيم الحسني عن الصادق عليه السلام في خبر: قال رجل من بني عدي اجتمعت إلي قريش، فأتينا النبي فقالوا: يا رسول الله إنا تركنا عبادة الأوثان واتبعناك، فأشركنا في ولاية علي فنكون شركاء، فهبط جبرئيل على النبي فقال: يا محمد لئن أشركت ليحبطن عملك.. الآية. انتهى.
(أقول: والحديث الأول في تنزيه الأنبياء / 167).
* * قريش تتمحور حول زعامة سهيل بن عمرو
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»