آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٣٤
. بل مرضه حب القرشيين فهو يحاول تخليصهم من صفة الرق الشرعية للنبي وآله الطاهرين صلى الله عليه وآله؟!
إن مسألة الطلقاء ثابتة مشهورة عند جميع الفرق، واسم (الطلقاء) اسم كالعلم لأكثر قريش، وهو كثير في مصادر الحديث، وقد دخلت أحكامه في فقه المذاهب. فقد روى البخاري في صحيحه: 5 / 105 - 106 قال: (لما كان يوم حنين التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف والطلقاء، فأدبروا...) وفي مسلم: 3 / 106: (ومعه الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده) أي مع بني هاشم!! ونحوه في: 5 / 196 وفي مسند أحمد:
3 / 190 و 279.
وفي مسند أحمد: 4 / 363: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض، إلى يوم القيامة)!!
وهو حديث عجيب!! وقد صححه الحاكم في المستدرك: 4 / 80، وقال عنه في مجمع الزوائد : 10 / 15: رواه أحمد والطبراني بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح ، وقد جوده رضي الله عنه وعنا، فإنه رواه عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير وموسى بن عبد الله بن هلال العبسي. (وراجع أيضا مغني ابن قدامة: 7 / 321، ومبسوط السرخسي: 10 / 39، ومسند أحمد: 3 / 279، وسنن البيهقي: 6 / 306، و: 8 / 266 و: 9 / 118، وكنز العمال: 12 / 86).
وفي كنز العمال: 5 / 735: (قال لهم عمر: إن هذا الأمر لا يصلح للطلقاء ولا لأبناء الطلقاء، فإن اختلفتم فلا تظنوا عبد الله بن أبي ربيعة عنكم غافلا. ابن سعد). انتهى . فقضية الطلقاء وحديثهم صحيحة في مصادرهم.. وتعازينا لعلماء بلاطهم من الألبانيين والعرب!
قريش بعد فتح مكة ماذا فعلت قريش بعد أن اضطر بقية فراعنتها وألوف الطلقاء من أتباعهم إلى الدخول في الإسلام ؟؟
من الطبيعي أن مشاعر الغيظ والكبرياء القرشي بقيت محتدمة في قلوب أكثرهم إن لم نقل كلهم
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»