حضير، وبشير بن سعد، وخالد ابن الوليد، وعثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي موسى الأشعري، وعمرو بن العاص، وعكرمة بن جهل وآخرين.
وقد عمل أبو بكر مع عمر في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله)، فكانت أعمالهما ونظراتهما متقاربة في معظم الأحيان. وبينما يغلب اللين والهدوء على أبي بكر، تغلب الخشونة والانفعال على عمر.
وهما متقاربان في كثير من الصفات والأوضاع، مثلا نظرتهما إلى قبائل قريش وضرورة توليها الحكم بالتناوب، دون نظر لكون أفرادها من المهاجرين أو الطلقاء، وتفضيل قريش على غيرها من قبائل العرب والعجم.
وتفضيل قريش على بقية القبائل دون نص ديني هو الذي أدى إلى ردة الكثير من قبائل العرب عن الإسلام. وهذا واضح في أقوال النبية الكذابة سجاح التي ادعت نزول ذكر سماوي عليها جاء فيه:
[يا أيها المؤمنون المتقون لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريش قوم يبغون] (1).
ويتفقان في ضرورة إبعاد الأنصار عن الخلافة.
كما يتفقان في نظرتهما إلى بني هاشم، وضرورة إبعادهم عن الخلافة والسلطة معا. وفعلا أبعدا بني هاشم عمليا عن الحكم، وسار على ذلك النهج عثمان ثم معاوية وخلفاؤه. تحت نظرية عدم جمع النبوة والخلافة في