عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه قال: ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي قلت: بلى. قال: فانطلقنا حتى أتينا إلى بابها، فسلم واستأذن وقال: أدخل أنا ومن معي؟ قالت: ومن معك يا أبتاه، فوالله ما علي إلا عباء. فقال لها: اصنعي بها كذا - يعلمها كيف تستر. فقالت: والله ما على رأسي من حجاب. قال:
فأخذ خلق ملاءة كانت عليه ثم قال: اختمري بها، ثم أذنت لهما فقال: يا بنية كيف تجدك؟ قالت: أني لوجع وإني ليزيدني وجعا أن ليس لي طعام آكله. قال:
أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين. قالت: تقول فأين مريم بنت عمران؟ قال:
تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء العالمين، لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 136 نسخة اسلامبول) قال:
روي عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي - فذكر مثل ما تقدم عن (عيون الأخبار) باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 77 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال:
عن عمران بن حصين أن نبي الله صلى الله عليه وسلم عاد فاطمة وهي مريضة