عن علي رضي الله عنه قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة رضي الله عنها خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، قالت: قد خطبت، فما يمنعك عن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك؟ فقلت: وعندي شئ أتزوج به؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوجك حتى، فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جلالة وهيبة! فلما قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما استطعت أن أتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت، فقال: ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت، فقال لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت: نعم، فقال: وهل عندك من شئ تستحلها به؟
فقلت: لا والله يا رسول الله. فقال: ما فعلت درع سلحتكها؟ فوالذي نفسي علي بيده إنها لحطمية، ما ثمنها أربعمائة درهم، فقال: قد زوجتك، فابعث بها إليها تستحلها بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (ق) في الدلائل والدولابي في الذرية الطاهرة).
وذكرا مثله في ج 6 ص 298، وفيه (هق) مكان (ق).
وقالا أيضا في ج 6 ص 295 من القسم الثاني:
عن علي رضي الله عنه قال: لما تزوجت فاطمة قلت: يا رسول الله ما أبيع، فرسي أو درعي؟ قال: بع درعك، فبعتها بثنتي عشرة أوقية، وكان ذلك مهر فاطمة (ع).
وقالا أيضا في ص 296:
عن علي رضي الله عنه قال: زوجني النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة على درع حديد حطمية وكان سلحنيها، وقال: ابعث بها إليها تحللها بها، فبعثت بها إليها، والله ما ثمنها كذا أو أربعمائة درهم (ع).