بفيه ثم مجه فيه ثم صب على رأس علي وبين قدميه ثم قال: أدخل على أهلك باسم الله.
ومنها حديث ابن عباس رواه جماعة من أعيان العلماء في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 39 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال:
وعن ابن عباس قال: كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يذكرها أحد إلا صد عنه فيئسوا منها، فلقي سعد بن معاذ فقال: إني والله ما أراه يحبسها إلا عليك. فقال: ما أنا بأحد الرجلين، ما أنا بصاحب دنيا يلتمسها مني وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء، وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه [يعني مبالغة بها] إني لأول من أسلم.
فقال سعد: عزمت عليها لتفرجها عني، فإن لي في ذلك فرجا. ماذا أقول؟
قال: تقول جئت خاطبا إلى الله وإلى رسوله. فقال النبي من كلمة ضعيفة، ثم رجع إلى سعد، فقال له: لم يزد علي أن رحب بي، كلمة ضعيفة.
قال: أنكحك، والذي بعثه بالحق إنه لا خلف ولا كذب عنده، اعزم عليك فلتأتينه غدا، فأتاه، فقال: يا نبي الله متى؟ قال: الليلة إن شاء الله. ثم دعا ثلاثا، فقال: زوجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون سنة أمتي الطعام عند النكاح،