الطبراني بإسناد صحيح].
وعن حجر المذكور قال: خطب علي إلى رسول الله فاطمة، فقال هي لك يا علي لست بدخال - أي لأنه كان قد وعده فقال: إني لا أخلف الوعد [رواه البزار ورجاله ثقات].
وظاهر حديث حجر الأول إن المصطفى لما خطبها الشيخان ابتدأ عليا فزوجه إياها بغير طلب، وظاهر الباقي أنه لما خطباها علم علي فجاء فخطبها، فأجابه، ويدل عليه كثير من الأخبار المارة.
ومنهم الفاضل المحقق أبو منصور أحمد ميرين البلوش المدني في (تعليقات خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) للنسائي المتوفى سنة 303 (ص 137 ط مكتبة المعلا الكويت) قال:
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (8: 19) البزار (376 - مختصر زوائد مسنده) عن طريق موسى بن قيس الحضرمي، عن حجر بن عنبس قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، هي لك يا علي لست بدجال - يعني: لست بكذاب، وذلك أنه كان قد واعد عليا بها قبل أن يخطب إليه أبو بكر.