والمرحب، فلما كان بعد ما زوجه قال: يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة.
قال سعد رضي الله عنه: عندي كبش، وجمع له الأنصار أصوعا من ذرة، فلما كان ليلة البناء قال: لا تحدث شيئا حتى تلقاني. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه علي فقال: اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما [رواه الطبراني بإسناد صحيح].
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 49 ط بيروت) قال:
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون بنسا، حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، حدثنا الحسن بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها صغيرة، فخطبها علي فزوجها منه.
ومنها (ما رواه جماعة مرسلا) فمنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 145 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال:
ولقد خطبها أبو بكر وعمر، فقال لهما الرسول صلى الله عليه وسلم: إن أمرها إلى الله تعالى - وفي يوم اجتمع الصديق والفاروق وسعد بن معاذ رضوان الله عليهم في مسجد الرسول، فتذاكروا أمر فاطمة رضي الله عنها، فقال أبو بكر:
قد خطبها الأشراف فردهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أمرها إلى الله عز وجل