قريش وثم سلا بعير، فقالوا: من يأخذ سلا هذا الجزور أو البعير فيقذفه على ظهره. فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة فأخذته من ظهره ودعت على من صنع ذلك.
قال عبد الله: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليهم إلا يومئذ، فقال: اللهم عليك الملأ من قريش، اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف - أو أبي بن خلف - شك شعبة.
قال عبد الله: فقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في القليب، أو قال في بئر غير أن أبي بن خلف أو أمية بن خلف، كان رجلا بادنا فتقطع قبل أن يبلغ به البئر (دلائل النبوة).
وقال أيضا في ص 120:
عن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ظل الكعبة، فقال أبو جهل وناس من قريش وقد نحرت جزور في ناحية مكة: فبعثوا فجاؤوا من سلاها فطرحوه بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فجاءت فاطمة فطرحته عنه. قال: فلما انصرف وكان يستحث ثلاثا قال: اللهم عليك بقريش ثلاثا، بأبي جهل بن هشام وبعتبة بن ربيعة وبشيبة بن ربيعة وبالوليد بن عتبة وبأمية بن خلف وبعقبة بن أبي معيط. قال عبد الله: ثم لقد رأيتهم في قليب بدر، قال أبو إسحاق نسيت السابع (دلائل النبوة).
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 247 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت وأبو