يا بنية فإن الله مانع أباك.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه (العلم والعلماء) (ص 236 ط دار الكتب العلمية بالقاهرة) قال:
إن أكبر منقبة فازت بها الزهراء دون النساء المؤمنات والي تذكر بها بإجلال وإكبار هي يوم ما وضع أشقى قريش عقبة بن معيط سلا الجزور على كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي حول الكعبة ورجالات قريش يتضاحكون أتت فاطمة وهي جويرية صغيرة، فنزعت السلا عن ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم التفتت إلى رجال قريش فنالت منهم سبا وشتما رضي الله عنها وانصرفت فكانت هذه منقبة لفاطمة الزهراء لا تنسى على مدى الدهر.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 118 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال:
عن فاطمة قالت: اجتمعت مشركو قريش في الحجر، فقالوا: إذا مر محمد عليهم ضربه كل واحد منا ضربة، فسمعته فدخلت على أبيها فذكرت ذلك له، فقال: يا بنية اسكتي. ثم خرج فدخل عليهم المسجد فرفعوا رؤوسهم ثم نسكوا، فأخذ قبضة من تراب فرمى بها نحوهم ثم قال: شاهت الوجوه، فما أصاب رجلا منهم إلا قتل يوم بدر كافرا (دلائل النبوة).
وقال أيضا:
عن عبد الله قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من