ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد اللطيف عاشور في تعليقه على كتاب (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل)) للمناوي (ص 100 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال:
عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج كان آخر عهده بفاطمة عليها السلام، فإذا رجع كان أول عهده بفاطمة عليها السلام، فلما رجع من غزوة تبوك وقد اشترت مقينعة] تصغير مقنعة - شبيهة بغطاء الرأس كما في تاج العروس مادة قنع] فصبغتها بزعفران، وألقت على بابها سترا أو ألقت في بيتها بساطا، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجع، فأتى المسجد فقعد فيه، فأرسلت إلى بلال فقالت: اذهب فانظر ما رده عن بابي؟ فأتاه فأخبره، فقال: أني رأيتها صنعت ثمة كذا وكذا، فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شئ أحدثته، وألقت ما عليها ولبست أطمارها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فجاء حتى دخل عليها وقال: (كوني كذلك، فداك أبي وأمي) الإمام حماد بن إسحاق بن إسماعيل [199 - 267 ه] (تركه النبي صلى الله عليه وسلم والسبل التي وجهها فيها) تحقيق الدكتور ضياء العمري (مطبعة الجامعة العربية بالمدينة المنورة) ص 56.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 140 ط دار الجيل بيروت) قال:
يقول ثوبان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.