ومنهم الفاضل المعاصر باقر أمين الورد المحامي عضو اتحاد المؤرخين العرب في (أصحاب الهجرة في الاسلام) (ص 207 ط الدار العربية للموسوعات بيروت) قال:
فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وأمها خديجة (أم المؤمنين) بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، ولدت فاطمة الزهراء بمكة ضعيفة البنية وزادها ضعفا (الحصار الذي فرضه مشركو مكة على بني هاشم) وموت أمها خديجة وهي صغيرة، ولدت يوم حل والدها (ص) الخلاف الذي حصل بين أشراف مكة في وضع الحجر الأسود في موضعه بعد تجديد بناء الكعبة.
كانت من نابهات قريش واحدى الفصيحات العاقلات، وهي رابعة بنات رسول الله (زينب، ورقية، وأم كلثوم) ولها ثلاثة أخوة هم (القاسم، وعبد الله الطيب، وإبراهيم) وكلهم من خديجة الكبرى، إلا إبراهيم فهو من ماري القبطية تزوجت فاطمة الزهراء عليها السلام الإمام علي كرم الله وجهه، فولدت له الحسن والحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم. وعاشت بعد أبيها ستة أشهر.
وهي أول من جعل لها النعش في الاسلام، عملته لما أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته في بلاد الحبشة. صلى عليها زوجها الإمام علي هو والعباس، ثم دفنت بالبقيع.
اشتركت فاطمة الزهراء مع أبيها رسول الله (ص) في النضال من أجل الدعوة الإسلامية، فقوطعت مع أهلها في حصار شعب بن هاشم، وفي الهجرة وفي فتح مكة، كما اشتركت مع أبيها (ص) في حجة الوداع، وحضرت تشييعه ودفنه.