كانت خديجة تعق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاة، وبعد أن صنعت العقيقة وأطعمت الطعام قالت لأم أيمن: أحضري لفاطمة مرضعة، فأحضرت امرأة زيد بن محمد مرضعة.
وكانت فاطمة أحب الأولاد وأحظاهن - أكثرهن منزلة ومكانة - عند أبيها، بل أحب الناس إليه مطلقا.
ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان أحمد باستانبول) قال:
وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج: سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان ابن جعفر الهاشمي يقول: ولدت فاطمة سنة إحدى وأربعين مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي ص 142 قال:
فاطمة بنت رسول الله صلى عليه وسلم ورضي عنها تكنى أم أبيها، أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بعد وقعة أحد، وقيل: إن عليا تزوجها بعد أن ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها بعد تزويجها بسبعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف، وكان سن علي يومئذ إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.