فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا، فأتى به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح لله عليه.
ولما نزلت هذه الآية (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) (آل عمران: 61) دعا رسول لله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
عن سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، يحدث عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
عن أبي سعيد قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، وخلف عليا في أهله، فقال بعض الناس: ما منعه أن يخرج به إلا أنه كره صحبته. فبلغ ذلك عليا، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا ابن أبي طالب أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى.
عن عائشة بنت سعد عن أبيها: أن عليا خرج مع النبي حتى جاء ثنية الوداع، وعلي يبكي يقول: تخلفني مع الخوالف؟ فقال: أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة.
عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه، فقال: لا تفعل يا ابن أخي، إذا علمت أن عندي علما