فسلني عنه ولا تهبني. قال: فقلت: قول رسول الله صلى لله عليه وسلم لعلي حين خلفه بالمدينة في غزوة تبوك. فقال سعد: خلف لنبي صلى لله عليه وسلم عليا بالمدينة في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله أتخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟
فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. قال: بلي يا رسول الله قال: فأدبر علي مسرعا، كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع. وقد قال حماد (أحد رجال السند): فرجع علي مسرعا.
عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحدث عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
عن علي بن زيد قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن مالك:
إنك إنسان فيك حدة، وأنا أريد أن أسألك. قال: ما هو؟ قال: قلت حديث علي؟
قال فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. قال: رضيت. ثم قال: بلى بلى.
عن ابن المسيب، حدثني ابن لسعد بن مالك، حدثنا عن أبيه، قال: فدخلت على سعد فقلت: حديثا حدثنيه عنك حين استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا على المدينة؟ قال: فغضب، فقال: من حدثك به؟ فكرهت أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه. ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليا على المدينة فقال علي: يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجها إلا وأنا معك. فقال: أوما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
عن سعيد بن المسيب عن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. قيل لسفيان (هو سفيان بن عيينة أحد رجال السند):
غير أنه لا نبي بعدي؟ قال: قال: نعم.