موسى الجهني، قال: سمعت فاطمة بنت الحسين تقول: حدثتني أسماء بنت عميس أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 125 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال:
عن عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن الحسن بن سعد مولى على، عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يغزو غزوة له، فدعا جعفرا فأمره أن يتخلف على المدينة فقال: لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم. فبكيت، فقال رسول الله: ما يبكيك يا علي؟ قلت: يا رسول الله يبكيني خصال غير واحدة، تقول قريش غدا ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله لأن الله يقول (ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار) إلى آخر الآية، فكنت أريد أن أتعرض للأجر، ويبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض لفضل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما قولك تقول قريش ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، فإن لك في أسوة، قالوا ساحر وكاهن وكذاب، وأما قولك أتعرض للأجر من الله، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأما قولك أتعرض لفضل الله، فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يؤتكم الله من فضله، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك (البزار وقال: لا يحفظ عن علي إلا بهذا الإسناد الضعيف، وأبو بكر العاقولي في فوائده ك: وقال صحيح الإسناد