ابن نون فتى موسى عليهما السلام، وليلة كان كذا وكذا، والله ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا ثمان مائة درهم أو سبعمائة درهم وخمسين درهما أو تسعمائة درهم فضلت من عطائه كان أعدها لخادم يشتريه لأم كلثوم - أو قال لأهله - الخ.
ومنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في (الأمالي) (ج 1 ص 142 ط القاهرة) قال:
(وبه) قال أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ بقراءتي عليه ببغداد، قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن كوثر البويهاري، قال حدثنا محمد بن سليمان، قال حدثني عبيد الله - يعني ابن موسى، قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن بريم: أن الحسن بن علي عليهما السلام قام فخطب الناس فقال: لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعثه فيعطيه الراية ثم لا ترتد حتى يفتح الله عز وجل عليه، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادما.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة الفاتيكان) قال:
أخبرنا أحمد بن الحسن الفارسي، أنبأ جعفر بن الخلدي، أنبأ القاسم بن محمد الدلال، أنبأ إبراهيم بن الحسين الثغابي، أنبأ شعيب بن راشد، عن أبي إسحق، عن هبيرة بن بريم، أن عليا رضي الله عنه لما توفي قام الحسن فصعد المنبر ثم قال: يا أيها الناس إنه قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه