عز وجل (إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم وموسى) وهما الاسم الأكبر، فلم تزل الوصية في عالم حتى دفعوها إلى محمد، وبعد بعثته سلم له العقب من المستحفظين، فلما استكملت أيام نبوته أمره الله تبارك وتعالى: اجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي فإني لم أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي وتعرف به ولايتي ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، فأوصى إليه بألف كلمة وألف باب يفتح كل كلمة ألف كلمة وألف باب.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 253 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال:
عن ابن عباس: أن عليا رضي الله عنهما خطب الناس فقال: يا أيها الناس ما هذه المقالة السيئة التي تبلغني عنكم، والله ليقتلن طلحة والزبير ولتفتحن البصرة وليأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمس آية وستين أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين. قال ابن عباس: فقلت الحرب خدعة. قال: فخرجت فأقبلت أسأل الناس كم أنتم؟ فقالوا كما قال: فقلت: هذا مما أسره إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه علمه ألف ألف كلمة كل كلمة تفتح ألف كلمة (الإسماعيلي في معجمه، وفيه الأجلح صدوق).