هذه - وضرب بيده على لحيته وهامته - قضاء مقضيا وعهدا معهودا وقد خاب من افترى ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الشافعي الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 266 ط بيروت سنة 1395) قال:
أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل المنير، أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد، قوله نا عمر بن حسن، نا أبو يعلى المسمعي، نا عبد العزيز بن الخطاب، نا ناصح بن عبد الله المحلمي، عن عطاء بن السائب، عن أنس بن مالك قال: مرض علي بن أبي طالب، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فتحولت عن مجلسي فجلس النبي حيث كنت جالسا، وذكر كلاما فقال رسول الله: إن هذا لا يموت حتى يملأ غيظا، ولن يموت إلا مقتولا. انتهى.
وقال أيضا في ص 267:
أخبرنا أبو غالب البنا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو الحسن الدارقطني، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر البجلي الكوفي الخراز، نا علي بن الحسين ابن عبيد بن كعب، نا إسماعيل بن أبان، عن ناصح أبي عبد الله، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك قال: كان علي بن أبي طالب مريضا، فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر جالسان قال: فجلست عنده، فما كان إلا ساعة حتى دخل نبي الله صلى الله عليه وسلم، فتحولت عن مجلسي فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس في مكاني، وجعل ينظر في وجهه، فقال أبو بكر أو عمر: يا نبي الله لا نراه إلا لما به. فقال: لن يموت هذا الآن ولن يموت إلا مقتولا.
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة الجرجاني، أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني،