كان الشيخ الخطيب محمد علي اليعقوبي قد نظم مقصورة في فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) سنة 1344 ه، فقال السيد رضا مقرظا:
مدحت مولاك بمقصورة * بها تغني الحور مقصوره أتحفت فيها سر قدس على * صفاته العلياء مقصوره إن توله منك بمقصورة * يجزك عنها ألف مقصوره روى رحمه الله، أن جماعة الفضلاء في سامراء اتفقوا على خطف خروف كان قد رباه الشيخ إسماعيل ملا علي الخليلي لابنه يوسف، وكان أثيرا لديه عزيزا عليه، واهتبلوا فرصة غياب الشيخ فخطفوا الخروف وذبحوه وأعدوا منه غداء شهيا دعي إليه الصحب ومنهم الشيخ إسماعيل نفسه، فكان يشرق بالطعام ويغص مرارا ويقول: إن الطعام على حسنه لم يهنأ لي. وبعد انتهائهم من الطعام تليت للسيد رضا قصيدة يرثي فيها خروف الشيخ ويداعبه، ومما بقي على حفظه منها قوله:
أي بدر للمجد عاد ضئيلا * وبليل التمام شاء أفولا يا لفصل الخريف أي خروف * فيه أمسى مجدلا مقتولا هو فصل أهل العراق نفاقا * ذبحوا فيه كبش إسماعيلا وتمنى الذبيح لو يقبل الحتف * بديلا بأن يكون بديلا يا سليل الخليل صبرا وإن كان * جليلا فقد الخليل الخليلا وكأني به يقول دع العذل * فلن يسمع المشوق عذولا