تقربك الذكرى (1) غزال روت عن سحر عينيه بابل * وما أشبهته في البغام البلابل له معطف كالغصن ريان بالصبا * ولكنه في معرك الحب ذابل يروق لقلبي خصره وهو ناقص * ويصبيه بدر من محياه كامل واستملح الممنوع من عذب ريقه * ويحلو لعيني جيده وهو عاطل يعاتبني أني مطلت ديونه * ولو سمع الشكوى لبان المماطل لقد جد فتكا بالحشا غير أنني * أجد له بالحب وهو يهازل قد استوعرت منه مسالك وصله * ولم تجدني الأشواق وهي وسائل إذا عن قوانين الهوى حين قربه * تعدى فهل تغني إليه الرسائل أحبة قلبي فيكم القلب آهل * وإن أوحشت منكم ومنا المنازل سقى عهدكم دمعي إذا غب سقيه * من الحافلات الضرع هام وهامل ترحلتمو عني وصبري ذاهب * وسرتم ولبي بالصبابة ذاهل فأصبح جسمي عنكم وهو نازح * مقيم، وقلبي عندكم وهو راحل ولم أنسكم حتى أقول ذكرتكم * ولا طمعت يوما بعذلي العواذل ولي فيكم خل بقلبي وداده * صحيح وجسمي بعدما غاب ناحل صفا عنده ودي وعندي وده * سواء ومثلي بالجميل يقابل
(٦٨)