ديوان السيد رضا الهندي - السيد رضا الموسوي الهندي - الصفحة ١٢٢
كأن السما تبكي (1) عذرتك إذ ينهل دمعك جاريا * لمثل حسين فابك إن كنت باكيا سأبكي حسينا ثاويا في ثرى الحمى * بكائي حسينا في ثرى الطف ثاويا وأبكي حسينا في قميصيه مدرجا * بكائي حسينا من قميصيه عاريا ألا أرخص الدمع المصون لمن له * غدا مرجل الأحزان في القلب غاليا وما هو إلا الجفن ينهل دامعا * إذا ما أحس القلب بالوجد داميا أبا محسن حال القضاء فلم تكن * تعي داعيا أو تستجيب مناديا رجوتك للجلى فخيبني الردى * وما كنت لولاه تخيب راجيا مصاب بأهل البيت برح شجوه * إذ البيت أمسى ركنه متداعيا عجبت لمن لم يمس للعيش ساخطا * بيوم به أصبحت للموت راضيا بيوم حتى ظهري وكان مقوما * وقوم أضلاعي وكن حوانيا بيوم به قد أخرس الخطب منطقي * وإلا لأدى ما عليه لسانيا لكنت إذن أبكي عقيقا بأدمعي * وأبكي يراعي في الطروس لآليا رثيتك لكن لو رأيت لواعجي * لكنت لحالي بعد فقدك راثيا برغمي غدا ظهر الثرى منك موحشا * ينوح وأمسى بطنها بك زاهيا

(1) قالها في رثاء العلامة السيد حسين نجل العلامة الكبير السيد مهدي القزويني المتوفى ليلة الأحد 21 من ذي الحجة سنة 1325 ه وقد صادف إنشادها قرب شهر محرم.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست