يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله قال: فلقد رأيت عليا (عليه السلام) ضحك حتى بدت نواجده، ثم قال: اشهدوا، ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم، فتبعتهم، فقلت لرجل منهم: من القوم؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار وذاك - يعنون رجلا منهم - أبو أيوب - صاحب منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فاتيته، فصافحته (1).
الثاني والثمانون: ابن أبي الحديد في الشرح، قال: روى عثمان بن سعيد، عن شريك بن عبد الله، قال: لما بلغ عليا (عليه السلام) ان الناس يتهمونه فيما يذكره من تقديم النبي له (صلى الله عليه وآله) وتفضيله على الناس، قال أنشد الله من بقي ممن لقي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسمع مقالته (2) في يوم غدير خم، الا قام فشهد بما سمع، فقام ستة ممن عن يمينه من أصحاب رسول الله (ص)، وستة ممن عن شماله من الصحابة أيضا، فشهدوا انهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ذلك اليوم، وهو رافع بيد علي (عليه السلام): من كنت مولاه (3) فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحب من أحبه، وابغض من أبغضه (4).
الثالث والثمانون: ابن أبي الحديد في الشرح، قال: وروى (5) سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عمر بن عبد الغفار: ان أبا هريرة