كشف المهم في طريق خبر غدير خم - السيد هاشم البحراني - الصفحة ١١١
قال: عن أبي سريحة [أو] زيد بن أرقم: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (1).
السادس والعشرون: ومن الكتاب المذكور من الباب المذكور من صحيح أبي داود، وهو كتاب السنن، وصحيح الترمذي، عن حصين بن سبرة فإنه قال لزيد بن أرقم، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا بن أخي والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض ما كنت أعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة عند الجحفة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: اما بعد أيها الناس انما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب، وانا تارك فيكم الثقلين اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكر كم الله في أهل بيتي، أذكر كم الله في أهل بيتي، وكتاب الله، فإنهما لن يفترقا حتى يلقوني (2) على الحوض.
فقال له حصين: ومن أهل بيته، أليس نساؤه من أهل بيته قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن [قد] تكون المرأة ثم تطلق، ثم ترجع إلى أهلها، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. وفي رواية جرير عنه، قال: كتاب الله فيه الهدى والنور، من استمسك به كان على الهدى، ومن أخطأه ضل (3).

(١) صحيح الترمذي ج ٥ ص ٦٣٣ ح ٣٧١٣، إحقاق الحق ج ٦ ص ٢٢٩ عن الجمع بين الصحاح.
(٢) في الترمذي يردا.
(٣) صحيح الترمذي الجزء الخامس ص ٦٦٣، غاية المرام ص ٣٣٥ عن الجمع بين الصحاح، العمدة لابن البطريق ص 103 ح 139.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست