السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، يا علي أنت وشيعتك في الجنة، يا علي أول من تنشق الأرض عنه محمد، ثم أنت وأول من يحيى محمد، ثم أنت وأول من يكسى محمد ثم أنت، قال: فانكب علي ساجدا وعيناه تذرفان بالدموع فانكب عليه النبي (صلى الله عليه وآله) وقال:
يا أخي وحبيبي إرفع رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات (1).
الأربعون: موفق بن أحمد قال: أخبرنا الإمام عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي الخوارزمي (ره)، حدثنا القاضي الأجل شمس القضاة جمال الدين أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق، أخبرنا الشيخ الفقيه أبو سهل محمد بن الحسين الجعفي الهرواني، حدثنا أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن خالد بن يعقوب الحميري، حدثنا القاسم بن خليفة بن سوار، حدثنا حماد ابن سوار عن عيسى بن عبد الرحمن عن علي بن حرور عن أبي مريم قال: سمعت عمار بن ياسر (رضي الله عنه) يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي إن الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها، زهدك فيها وبغضها إليك، وحبب إليك الفقراء ورضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما، يا علي طوبى لمن أحبك وصدق عليك، والويل لمن أبغضك وكذب عليك، أما من أحبك وصدق بك فإخوانك في الدين وشركاؤك في الجنة، وأما من أبغضك وكذب عليك فحقيق على الله تعالى يوم القيامة أن يقيمه مقام الكذابين (2).
الحادي والأربعون: موفق بن أحمد قال أخبرنا أبو منصور بن شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، أخبرنا الشيخ أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة رضي الله عنه من مسند يزيد بن علي (رضي الله عنه)، حدثنا الفضل بن الفضل بن العباس، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سهل قال: حدثنا محمد بن عبد الله البلوي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، حدثني أبي عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) يوم فتح خيبر: لولا أن تقول طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا علي أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وأنت يا علي غدا على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد علي الحوض، وأنت أول داخل في الجنة من أمتي وإن