ومن أحب عليا سمي أسير الله في الأرض وباهى الله به ملائكته وحملة عرشه، ألا ومن أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش أن يا عبد الله استأنف العمل قد غفر الله لك الذنوب كلها، ألا ومن أحب عليا جاء يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر، ألا ومن أحب عليا وضع الله على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلل العز، ألا ومن أحب عليا مر على الصراط كالبرق الخاطف ولم ير صعوبة المرور، ألا ومن أحب عليا كتب الله له براءة من النار وبراءة من النفاق وجوازا على الصراط وأمانا من العذاب، ألا ومن أحب عليا لا ينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان وقيل له: أدخل الجنة بغير حساب، ألا ومن أحب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن مات علي حب آل محمد صافحته الملائكة وزارته أرواح الأنبياء وقضى الله له كل حاجة كانت له عند الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على الإيمان وكنت أنا كفيله بالجنة (1).
الثلاثون: موفق بن أحمد قال ذكر محمد بن أحمد بن شاذان هذا، حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب بن علي بن محمد بن عنبسة بن رويدة عن بكر بن أحمد، حدثني وحدثني أحمد ابن الجراح قال: حدثنا أحمد بن المفضل الأهوازي، حدثني بكر بن أحمد عن محمد بن علي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وعمها الحسن بن علي رضي الله عنهم قالا: حدثنا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أدخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل، أسفلها خيل بلق وأوسطها حور عين وفي أعلاها الرضوان قلت: يا جبرائيل لمن هذه الشجرة؟ قال: هذه لابن عمك علي بن أبي طالب، إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد، هؤلاء شيعة علي صبروا في الدنيا على الأذى فحبوا اليوم (2).
الحادي والثلاثون: موفق بن أحمد قال: أخبرنا الشيخ الإمام عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي الخوارزمي (ره)، حدثنا القاضي الإمام الأجل شمس القضاة جمال الدين أحمد ابن عبد الرحمن بن إسحاق، حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد الأسدي، حدثني أبو بكر محمد ابن الحسن المقري، حدثنا محمد بن الحسين الحنفي وأبو الطيب الوراق قالا: حدثنا محمد بن الوليد وأبان بن حيان العقيلي، حدثنا علي بن سليمان بن أبي الرقاع المصري، حدثنا عياش بن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن أبي علقمة مولى بني هاشم قال: صلى بنا النبي (صلى الله عليه وآله) الصبح، ثم