بالصهباء ثم أرسل عليا في حاجة فرجع وقد صلى النبي (صلى الله عليه وآله) العصر، فلما عاد ولم يلحق الصلاة فوضع النبي (صلى الله عليه وآله) رأسه في حجر علي فلم يتحرك علي حتى غابت الشمس، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي صليت العصر؟
قال: لا، قال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم إن عبدك عليا أحتسب بنفسه على نبيك فرد عليه شرفها فقالت أسماء: فطلعت الشمس حتى وقفت على الجبال وعلى الأرض، ثم قام علي فتوضأ ثم صلى العصر، ثم غابت الشمس، وذلك بصهباء في غزاة خيبر (1).
السابع: موفق بن أحمد قال: ذكر الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن بابويه الأصبهاني بنيسابور عن حامد بن محمد الهروي عن علي بن محمد بن عيسى عن محمد بن عكاشة عن محمد بن الحسين عن محمد بن سلمة عن خصيف عن مجاهد قال: قيل لابن عباس: ما تقول في علي - كرم الله وجهه - فقال: ذكرت والله أحد الثقلين سبق بالشهادتين وصلى القبلتين وبايع البيعتين وهو أبو السبطين الحسن والحسين، وردت عليه الشمس مرتين من بعدما غابت عن القبلتين، وجرد السيف تارتين وهو صاحب الكرتين فمثله في الأمة مثل ذي القرنين ذلك مولاي علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
الثامن: إبراهيم بن محمد الحمويني - من علماء العامة - قال: أنبأني الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر بروايته عن أم المؤيد بنت أبي القاسم بن الحسن - إجازة - قال: أنبأنا أبو القاسم بن طاهر العدل - إجازة - وأخبرنا الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه بنابلس، أنبأنا القاضي عبد الصمد بن محمد بن الفضل الأنصاري إجازة، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل العزاوي قال: أنبأنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا الإمام الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع قال: أنبأنا أبو زكريا القشيري، أنبأنا أبو عمرو أحمد ابن نصر، أنبأنا عباد بن يعقوب الرواجني، أنبأنا علي بن هاشم بن البريد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن علي بن حسن بن حسن بن فاطمة بنت علي أمير المؤمنين صلوات الله عليهم عن أسماء بنت عميس: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في حجر علي بن أبي طالب (عليه السلام) فكره أن يحركه حتى غابت الشمس ولم يصل العصر، فدعا رسول الله أن يرد عليه الشمس فأقبلت الشمس لها خوار حتى ارتفعت على قدر ما كان في وقت العصر، قال: فصلى ثم رجعت (3).