أهل بيتي " (1).
الحديث السابع: أبو نعيم الحافظ بإسناده عن الشعبي عن جابر قال: قدم على رسول لله (صلى الله عليه وآله) العاقب والطيب فدعاهما إلى الإسلام فقالا: أسلمنا يا محمد قبلك فقال: " كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام " فقالا: هات أنبئنا قال: " لحب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير " قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه إلى أن يغادياه بالغداة فغدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخذ بيد علي والحسن والحسين (عليهم السلام) وفاطمة فأرسل إليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له بالخراج فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " والذي بعثني بالحق نبيا لو فعلا لأمطر الله عليهما الوادي نارا " قال جابر: فيهم نزلت * (ندع أبناءنا وأبنائكم) * قال جابر * (أنفسنا وأنفسكم) * رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي * (وأبناءنا) * الحسن والحسين (عليهما السلام) * (ونسائنا) * فاطمة (عليها السلام) (2).
الحديث الثامن: أبو نعيم الحافظ بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: لما جاء أهل نجران وأنزل الله تعالى: * (فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم) * جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) وقال: " إذا أنا دعوت فآمنوا " فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية (3).
الحديث التاسع: من الجزء الثاني من كتاب (المغازي) عن ابن إسحاق قال: لما قدم وفد نجران على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليهم الحلل وخواتيم الذهب فسلموا على النبي (صلى الله عليه وآله) فلم يرد عليهم وتصدوا لكلامه (عليه السلام) نهارا طويلا فلم يكلمهم وعليهم تلك الحلل والخواتيم الذهب فانطلقوا يبتغون عثمان ابن عفان وعبد الرحمن بن عوف وكانوا بمعرفة لهما [فوجدوهما في ناس من المهاجرين والأنصار في مجلس فقالوا: يا عثمان ويا عبد الرحمن] إن نبيكم قد كتب إلينا كتابا فأقبلنا إليه وسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام وتصدينا لكلامه نهارا طويلا فلم يكلمنا فما رأيكما أنعود أم نرجع؟ فقالا لعلي (عليه السلام): ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم، فقال علي لعثمان ولعبد الرحمن: " أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم ويلبسوا ثياب سفرهم ثم يعودوا إليه "، ففعل وفد نجران ذلك فوضعوا حللهم وخواتيمهم وأتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فسلموا فرد سلامهم ثم قال: " والذي بعثني بالحق لقد أتوا المرة الأولى وإن إبليس لمعهم " ثم سألهم وسألوه فلم يزل به وبهم المسألة حتى قالوا: ما تقول في عيسى؟ فإنا نرجع إلى قومنا ونحن نصارى ليسرنا إن كنت نبيا أن نعلم ما تقول فيه؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما عندي فيه شئ هذا فأقيموا حتى أخبركم ما يقال لي في عيسى " فأصبح من الغد وقد