الدعوة عليه فقل: وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما، ثم قال لي: " فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه " فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه (1).
عنه بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " الساعة التي تباهل فيها ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس " (2).
الحديث الثاني عشر: محمد بن إبراهيم النعماني بإسناده عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لعلي (عليه السلام) وذكر حديثا فيه قال: " كنت أنا أدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخلني فيها [خلوة أدور معه حيث دار] وقد علم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه لم يكن يصنع ذلك بأحد [من الناس] غيري، وكنت إذا سألت أجابني، وإذا سكت ابتدأني (3) ودعا الله أن يحفظني ويفهمني فما نسيت شيئا أبدا منذ دعا لي، وإني قلت لرسول الله:
يا نبي الله إنك منذ دعوت لي بما دعوت لم أنس شيئا مما تمليه علي فلم تأمرني بكتبه أتتخوف على النسيان؟
قال: يا أخي لا أتخوف عليك النسيان ولا الجهل وقد أخبرني الله عز وجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك وإنما تكتبه لهم قلت: يا رسول الله ومن شركائي؟ قال الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * قلت: يا نبي الله ومن معهم؟ قال: الأوصياء إلى أن يردوا علي حوضي كلهم هاد مهتد، لا يضرهم خذلان من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم بهم تنصر أمتي ويمطرون، ويدفع عنهم بعظائم دعواتهم، قلت: يا رسول الله سمهم لي؟ فقال: ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ثم ابن له على اسمك يا علي، ثم ابن علي اسمه محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين (عليه السلام) فقال سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرأه مني السلام، ثم تكلمه اثني عشر إماما، قلت: يا نبي الله سمهم لي؟ فسماهم رجلا رجلا، فهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمة محمد يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما " (4).
الحديث الثالث عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد