الحديث العاشر: ابن بابويه قال: حدثني غير واحد من أصحابنا قالوا حدثنا محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك الفرازي عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحارث قال:
حدثني المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري [يقول: لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله): (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله] فمن أولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال (صلى الله عليه وآله) " هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة ب (الباقر) ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سمي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان " قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟
فقال (عليه السلام): " والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلاها سحاب يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه فاكتمه إلا عن أهله " (1).
الحديث الحادي عشر: محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي مسروق، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل * (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * فيقولون: نزلت في المؤمنين، ونحتج عليهم بقوله تعالى * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (2) فيقولون: نزلت في قربى المسلمين " قال: فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذا وشبهه إلا ذكرته، فقال لي: " إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة " قلت: وكيف أصنع؟ فقال: " اصلح نفسك، ثلاثا " وأظنه قال: وصم واغتسل وابرز أنت وهو إلى الجبان فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ثم انصفه وابدأ بنفسك وقل: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إن كان أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه خسفا (3) أو عذابا أليما " ثم رد