المواساة فقال له رسول الله ص أنه مني وأنا منه وقال جبرئيل وأنا منكما غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي ص غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله ص إني قاتلت على تنزيل القرآن وتقاتل على تأويل القرآن غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ردت عليه الشمس حتى صلى العصر في وقتها غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أمره رسول الله ص أن يأخذ براءة من أبي بكر فقال أبو بكر يا رسول الله نزل في شئ فقال إنه لا يؤدي عني إلا على غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله ص لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله تعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بأبي فقلتم في ذلك فقال رسول الله ص أنا ما سددت أبوابكم ولا أنا فتحت بابه بل الله سد أبوابكم وفتح بابه غيري قالوا اللهم نعم قال فأنشدكم بالله أتعلمون أنه ناجاني يوم الطائف دون الناس فأطال ذلك فقلتم ناجاه دوننا فقال ما أنا انجيته بل الله انتجاه غيري قالوا اللهم نعم قال فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله ص قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض قال نعم قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله ص من المشركين بنفسه واضطجع في مضجعه غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد بارز عمرو بن عبد ود العامري حيث دعاكم إلى البراز غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله (ص) أنت سيد العرب غيري قالوا اللهم لا قال فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله ص ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله غيري قالوا اللهم لا ونقل الثعلبي في تفسير قوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية ضرب رسول الله ص يده على صدره وقال أنا النذير وأومأ بيده إلى صدر علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون وروى ابن مردويه وهو الثقة عند الجمهور بإسناده إلى حذيفة بن اليماني قال قال رسول الله ص علي خير البشر فمن أبى فقد كفر وروى أحمد بن حنبل في مسنده عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص ذات يوم بعرفات وعلى تجاهه ادن مني يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة فأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة وفيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين وأحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ونحوه عن مسلم في صحيحه وصاحب كتاب السنن وصحيح الترمذي وروى الزمخشري بإسناده إلى رسول الله ص قال قال النبي ص فاطمة بهجة قلبي وابناهما ثمرة فؤادي وبعلها نور بصري والأئمة من ولدها أمناء ربي وحبل ممدود بينه وبين خلقه من اعتصم بهم نجى ومن تخلف عنهم هلك وهذه النصوص صريحة في وجوب التمسك بأقوالهم والمصير إلى فتاويهم وفي مسند أحمد بن حنبل قال قال رسول الله ص النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت ذهبوا وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى وتعدو بلغت مبلغ التواتر فكيف لا يكون إجماع هؤلاء الصادقين حجة انتهى وقال الناصب خفضه الله تعالى أقول ما ذكره من الأحاديث والأخبار والحكايات إن صح في الصحاح وتحقق صحته ونقله المعتمدون من مشاهير المحدثين بحيث يصح الاستدلال والاحتجاج به فهي تدل على فضلهم وكرامتهم عند الله تعالى وأنهم المصطفون من عباده وذووا المناقب العلية والمحاسن السنية وكل هذه الأمور مسلمة لا منازع فيه وأما دلالة تلك الأخبار والأحاديث على كون إجماعهم حجة فغير ثابتة وغير ظاهرة على أحد لما بينا أن الحجة ما يكون من قبل الشارع بنصه أو بالنص لمن قال أن قوله حجة وهذه الأخبار لا تدل عليه لأنها لا تثبت إلا أفضليتهم وصدقهم وإن فرضنا دلالتها على عصمتهم فلا كل معصوم يكون قوله حجة في الشرع وأما ما استدل به من قوله تعالى إنما يرد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا على كون إجماعهم حجة لأن الكذب ذاهب عنهم فنقول أولا إن هذا لا يدل على العصمة من الكذب لأنا بينا أنه نزل في شأن أهل البيت ويشترك فيه أزواج النبي ص وكلهن غير معصومات عن الكذب وعما يوجب كوه؟؟ قولهن حجة ثم مثل هذا ورد في القرآن لساير المسلمين في قوله تعالى يريد الله ليطهركم ويذهب عنكم الرجس الشيطان وغيره ولا يراد به العصمة من الكذب في حقهم بالإجماع فههنا كذلك وإن سلمنا أنه أراد في الآية إذهاب الكذب عنهم وإثبات عصمتهم فهذا لا يوجب القول بكون إجماعهم حجة لما بينا أن مناط الحجية ليس العصمة ولا الصدق بل مناطره؟؟ قول صاحب الشرع وأما ما ذكره أن هذه المناقب يوجب المصير إلى فتاويهم فمن لا يصير إلى فتاويهم لا يقبل اجتهادهم ولا يعتبر أقوالهم ورواياتهم فكل هذه الأمور معتبر لا شك فيه للمؤمن وكيف لا وهم أعلام الهدى وجبال العلم والفتوى وينابيع الحكم ومعاون نوابغ الكلم انتهى وأقول قد صحت الأخبار المذكورة على رغم أنف الناصب السقيم سيما ما نقل عن الجمع بين الصحيحين والجمع بين الصحاح فالمنكر بعيد عن الفلاح وقد ذكرنا مرادا حال الأحاديث المعتبرة عند أهل السنة وما يقتضي الانصاف اشتراطه في الاعتبار والاحتجاج وقطع المكابرة واللجاج وكان الناصب يريد بصحة الحديث واعتباره أن لا يكون في مناقب أهل البيت ع ولعلهم لقلة ذكر مناقب أهل البيت في كتابي البخاري ومسلم حكموا بأنهما أصح كتب الحديث وإلا فلا مزية لهما على غيرهما سوى أن مؤلفاهما سميا بالصحيح وهذا لا يسمن ولا يغني من جوع كما مر بيانه وأما دلالة الأخبار المذكورة على حجية أقوال أهل البيت وإجماعهم فقد أوضحناها قبيل ذلك بما لا ينكره إلا معاند غوي وأما ما ذكره من أن آية التطهير لا يدل على العصمة من الكذب لأنا بينا أنه نزل في شأن أهل البيت ويشترك فيه أزواج النبي ص ففيه أنا بينا في بحث الإمامة عند ذكر هذه الآية ما هو المراد من أهل البيت المذكور فيها وإن الأزواج خارجة عنهم بتصريح أكثر المفسرين بل الاجماع وبما اتفق عليه الفريقان من رواية أم سلمة الدالة على عدم دخولها فيهم وبأن الخطاب بصيغة يطهركم حقيقة في الذكور ولا يندرج فيه المؤنث الأبد
(٣٢٦)