المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة - مقاتل بن عطية - الصفحة ٣٧
قال الملك: فكيف اتخذه المسلمون خليفة؟
قال الوزير: بالشورى.
قال العلوي: مهلا أيها الوزير، لا تقل ما ليس بصحيح!
قال الملك: ماذا تقول أيها العلوي؟
قال العلوي: إن الوزير أخطأ في كلامه، إن عثمان لم يأت إلى الحكم إلا بوصية من عمر وانتخاب ثلاثة فقط وهم: طلحة وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف، فهل هؤلاء الثلاثة يمثلون المسلمين جميعا (1)؟

(١) وضع عمر وهو على فراش الموت الشورى في ستة أشخاص ينتخب منهم واحد للخلافة بعده وهم: علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ثم عثمان بن عفان.
وكان سعد ابن عم عبد الرحمن. وعبد الرحمن صهر عثمان.
وحدث أن مال الزبير لعلي ومال سعد لعثمان ومال طلحة لعبد الرحمن. ثم انسحب عبد الرحمن وأعطى صوته لعثمان ومعه طلحة لتصبح النتيجة ثلاثة مع عثمان وواحد مع علي..
وفي رواية أخرى انتهت النتيجة بالتعادل اثنين مع علي واثنين مع عثمان. وقال عمر كونوا مع عبد الرحمن أي كونوا في صف عبد الرحمن فهو الحكم..
وعرض عبد الرحمن على الإمام علي أن يبايع على كتاب الله وسنة رسوله وسنة أبي بكر وعمر.
فقال: أبايع على كتاب الله وسنة رسوله. فأمسك بيد عثمان فبايعه على كتاب الله وسنة رسوله وسنة الشيخين. فأعلنه خليفة للمسلمين.
ثم إن عثمان بعد ذلك خرج على كتاب الله وسنة رسوله ونهج الشيخين..
(انظر تفاصيل تنصيب عثمان في كتب التاريخ، وانظر فتح الباري ج ٧ والبداية والنهاية ج ٧).
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست