ثم إن التواريخ تذكر أن هؤلاء المنتخبين عدلوا عن عثمان عندما رأوا طغيانه وهتكه لأصحاب رسول الله ومشورته في أمور المسلمين مع كعب الأحبار اليهودي وتوزيعه أموال المسلمين بين بني مروان، فبدأ هؤلاء الثلاثة بتحريض الناس على قتل عثمان!
قال الملك: موجها الخطاب إلى الوزير: هل صحيح كلام العلوي؟
قال الوزير: نعم، كذا يذكر المؤرخون (1)!
قال الملك: فكيف قلت إنه جاء إلى الخلافة بالشورى؟
قال الوزير: كنت أقصد شورى هؤلاء الثلاثة!
قال الملك: وهل اختيار ثلاثة أشخاص يصحح الشورى؟
قال الوزير: إن هؤلاء الثلاثة شهد لهم رسول الله (ص) بالجنة؟!
قال العلوي: مهلا أيها الوزير، لا تقل ما ليس بصحيح، إن حديث (العشرة المبشرة بالجنة) كذب وافتراء على رسول الله (ص)!
قال العباسي: وكيف تقول إنه كذب وقد رواه الرواة الموثقون؟
قال العلوي: هناك أدلة كثيرة على كذب هذا الحديث وبطلانه، أذكر لك منها ثلاثة: