على صدق كلامي وصحته وحقيقته، وأن في خزانة هذه المدرسة كتب تشهد بصدق كلامي، ومصادر معتبرة تصرح بصحة مقالتي وحقيقته..
فإن اعترفوا بصدق كلامي فهو المطلوب وإلا فأنا مستعد الآن أن آتي إليك بالكتب والمصادر والشهود!
قال الملك للوزير: هل كلام العلوي صحيح من أن الكتب والمصادر تصرح بصحة مقالته وصدق حديثه؟
قال الوزير: نعم.
قال الملك: فلماذا سكت في أول الأمر؟
قال الوزير: لأني أكره أن أطعن في أصحاب رسول الله (ص)!
قال العلوي: عجيب! أنت تكره ذلك والله ورسوله لم يكرها ذلك حيث أنه تعالى عرف بعض الصحابة بالمنافقين وأمر رسوله بجهادهم كما يجاهد الكفار، والرسول بنفسه لعن بعض أصحابه!
قال الوزير: ألم تسمع أيها العلوي قول العلماء: إن كل أصحاب الرسول عدول؟
قال العلوي: سمعت ذلك، ولكني أعرف أنه كذب وافتراء، إذ كيف يمكن أن يكون كل أصحاب الرسول عدولا وقد لعن الله بعضهم، ولعن الرسول بعضهم، ولعن بعضهم بعضا، وقاتل بعضهم بعضا، وشتم بعضهم بعضا، وقتل بعضهم بعضا (1)؟؟