الأول: كيف يشهد رسول الله بالجنة لمن آذاه وهو طلحة؟
فقد ذكر بعض المفسرين والمؤرخين أن طلحة قال: " لئن مات محمد لننكحن أزواجه من بعده - أو - لأتزوجن عائشة " فتأذى رسول الله من كلام طلحة وأنزل الله قوله: * (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) * (1).
الثاني: إن طلحة والزبير قاتلا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وقد قال رسول الله (ص) في حق علي عليه السلام: " يا علي حربك حربي وسلمك سلمي " (2).
وقال: " من أطاع عليا فقد أطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني " (3).
وقال: " علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (4).
وقال: " علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق معه حيثما دار " (5).
فهل محارب رسول الله وعاصيه يكون في الجنة؟
وهل محارب الحق والقرآن يكون مؤمنا؟
الثالث: إن طلحة والزبير سعيا في قتل عثمان، فهل من الممكن أن يكون عثمان وطلحة والزبير كلهم في الجنة، وقد قاتل بعضهم بعضا، ويقول رسول الله (ص) - في حديث له -: القاتل والمقتول كلاهما في النار (6)؟