مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٧٨
الله أجرك ونحو ذلك.
و (التعزية) تفعلة من العزاء. وعزيته تعزية قلت له: أحسن الله عزاك أي رزقك الله الصبر الحسن.
وفيه: (التعزية عند المصيبة بأن يراك صاحب المصيبة) (1).
وفيه: (رأيت أبي يعزي قبل الدفن وبعده) (2).
وفيه (رأيت عزاء حسبنا) أي قصيرا جميلا وعزاه إليه: أسنده إليه.
والتعزي: التأسي والتصبر عند المصيبة وأن يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون).
ع س ب في حديث علي (ع): (كنت للمؤمنين يعسوبا) اليعسوب: أمير النحل وكبيرهم وسيدهم، تضرب به الأمثال لأنه إذا خرج من كوره تبعه النحل بأجمعه، والمعنى يلوذون بي كما تلوذ النحل بيعسوبها وهو مقدمها وسيدها.
ومثله ما ورد في الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي (أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكفار) (3)، ومن هنا قيل لأمير المؤمنين (ع) (أمير النحل).
واليعسوب يقع على طائر نحو الجرادة له أربعة أجنحة لا يرى أبدا يمشي، وإنما يرى واقفا على رأس عود أو طائرا.
و (اليعاسيب) رؤساء القبائل وساداتها.
وعسيب الفحل: أجرة ضرابه، ومنه (نهى عن عسب الفحل).
وعسيب الفحل: ماؤه فرسا كان أو بعيرا أو غيرهما. يقال عسب الفحل الناقة

(١) في من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١١٠: كفاك من التعزية بأن يراك صاحب المصيبة.
(٢) في التهذيب ج ١ ص ٤٦٣ عن هشام بن الحكم قال: رأيت موسى ابن جعفر عليه السلام يعزي قبل الدفن وبعده.
(٣) في نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٢٩: (أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكفار).
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445