مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٧٩
يعسبها عسبا، ولم ينه عنه، وإنما أراد النهي عن الكراء الذي يؤخذ عليه للجهالة التي فيه من تعيين العمل، ولأنه قد تلقح وقد لا تلقح ولابد في الإجارة من تعيينه.
وفيه (إنه خرج وفي يده عسيب) أي جريدة من النخل، وهي السعفة مما لا ينبت عليه الخوص.
وفي الحديث: (أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب) وهو منبت الشعر.
ع س ج في الحديث (البخيل خلق ماء عينه من ماء العوسج).
العوسج: فوعل من شجر الشوك له ثمر مدور فإذا عظم فهو الغرقد، الواحدة عوسجة.
ع س ج د العسجد: الذهب والجوهر كله والدر والياقوت.
ع س ر قوله تعالى: * (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) * [94 / 5 - 6] العسر ضد اليسر. روي أنه لما نزلت خرج النبي صلى الله عليه وآله وهو يضحك ويقول (لن يغلب عسر يسرين).
قال الفراء: وذلك أن العرب إذا ذكرت نكرة ثم أعادتها نكرة مثلها صارتا اثنتين، كقولك إذا كسبت درهما فأنفق درهما، فالثاني غير الأول، وإذا أعدتها معرفة فهي هي تقول كسبت درهما فأنفقت الدرهم فالثاني عين الأول. ونحو هذا ما قاله الزجاج أنه ذكر العسر مع الألف واللام ثم ثنى ذكره فصار المعنى ان مع العسر يسرين - انتهى.
ولبعضهم في هذا المعنى:
فلا تيأس إذا أعسرت يوما فقد أيسرت في دهر طويل ولا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل وإن العسر يتبعه يسار وقول الله أصدق كل قيل قوله: * (في ساعة العسرة) * [9 / 117] أي في وقتها، إشارة إلى غزوة تبوك، قيل فيها كان يعقب العشرة بعيرا واحدا وكان زادهم الشعير المسوس والتمر المدود، وبلغت الشدة بهم إلى أن
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445