مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٧٦
قوله * (وإن ذلك) * أي الصبر والمغفرة * (لمن عزم الأمور) * [42 / 43] أي من معزومات الأمور التي يجب العزم عليها.
وعزم عزما وعزيمة: اجتهد وجد في أمره.
وعزائم السجود: فرائضه التي فرض الله تعالى السجود فيها وهي: الم تنزيل، وحم السجدة، والنجم، وإقرأ. كذا في المغرب - نقلا عنه - وهو المروي أيضا وفي الفقيه: سجدة لقمان بدل الم تنزيل، ولعله أراد بسجدة لقمان السجدة المجاورة للقمان.
وفي الحديث (من عزائم الله كذا) عزائم الله: موجباته، والامر المقطوع عليه لا ريب فيه ولا شبهة ولا تأويل فيها ولا نسخ.
وفيه (عرفت الله بفسخ العزائم وحل العقود) أي نظرت في أحوال نفسي وأنى ربما أعزم وأعقد قلبي على أمر ثم ينحل العقد من غير تجدد موجب لذلك، فأعلم بهذا النظر من هذين الامرين أن هذا ممن يقلب القلوب والابصار، وبيده أزمتها وكل مسخر له، فنحو هذا هو الطريق لمعرفة الله تعالى.
وفيه (إن عندنا قوما لهم محبة وليس لهم تلك العزيمة، يقولون بهذا القول) أراد نفي ذلك عنهم لعدم قوة تميزهم.
وفي حديث شهادة أن لا إله إلا الله (فإنها عزيمة الايمان) أي عقيدته المطلوبة لله من خلقه، وما زاد عليها كمال لها.
والعزيمة: هي إرادة الفعل والقطع عليه، والجد في الامر.
ومنه الدعاء (أسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد) أي عقد القلب على إمضاء الامر. وقدم الثبات على العزيمة وإن تقدمت هي عليه، إشارة إلى أنه المقصود بالذات لان الغايات مقدمة في الرتبة.
وعزم الله لي أي: خلق الله في قوة وصبرا.
وعزم الله لي: أي خلق الله لي عزما.
وفي الحديث (الزكاة عزمة من عزمات الله تعالى) أي حق من حقوقه وواجب من واجباته.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445