واختلف في أفضليتها على الاختلاط.
والأصح التفصيل بحسب الجلساء.
وسيأتي في (عقل) ما يؤيد ذلك.
واعتزله وتعزله بمعنى.
والأعزل: الذي لا سلاح معه.
والأعزل: أحد السماكين، لأنه لا سلاح معه، كما كان مع الرامح.
والأعزل: سحاب لا مطر فيه.
ع ز م قوله تعالى * (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) * [20 / 115] أي رأيا معزوما عليه.
يقال: عزمت عزما وعزما - بالضم - وعزيمة: إذا أردت فعله وقطعت عليه.
وعن الباقر عليه السلام قال (عهد الله إليه في محمد صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام من بعده فترك ولم يكن له عزم إنهم هكذا).
والعزم والعزمة: ما عقد عليه قلبك إنك فاعله.
ومنه قوله تعالى: * (واصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل) * [46 / 35] وهم خمسة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله فإن كلا منهم أتى بعزم وشريعة ناسخة لشريعة من تقدمه.
وقيل: هم ستة نوح صبر على أذى قومه، وإبراهيم صبر على النار، وإسحق صبر على الذبح، ويعقوب صبر على فقد الولد وذهاب البصر، ويوسف صبر في البئر والسجن، وأيوب صبر على الضر. وفي القاموس: هم نوح وإبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى ومحمد صلى الله عليه وآله.
وقبل سموا أولى العزم لأنه عهد إليهم في محمد صلى الله عليه وآله والأوصياء من بعده والقائم وسيرته فأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به. وروي لأنهم بعثوا إلى مشارق الأرض ومغاربها، وجنها وإنسها.
وفي تفسير الشيخ أبي علي: أولوا العزم أولو الجد والثبات والصبر، قيل إن من للتبيين والمراد جميع الرسل والأظهر أن من للتبعيض (1).