مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٨٢
وإنما صغرت إشارة إلى القدر الذي يحلل ولو بغيبوبة الحشفة.
والعسل معروف يذكر ويؤنث.
ع س ل ج العساليج: الغصون، واحدها عسلوج.
ع س م عسم الكف والقدم من باب تعب:
يبس مفصل الرسغ حتى تعوج الكف والقدم. يقال رجل أعسم وامرأة عسماء.
والعسم: الطمع في الشئ، وهذا الامر لا يعسم فيه أي لا يطمع في مغالبته وقهره.
ع س ى قوله تعالى: * (عسى ربه إن طلقكن) * الآية [66 / 5] عسى من أفعال المقاربة والطمع. قيل: وهي من الله إيجاب إلا هذه الآية. يقال: عسيت أن أفعل ذاك وعسيت بالكسر، وبهما قرئ قوله تعالى * (فهل عسيتم) * الآية [22 / 47].
قال الهشامي (1): (عسى) فعل مطلقا لا حرف مطلقا خلافا لابن سراج وتغلب ولا حين تتصل بالضمير المنصوب نحو (عساك) خلافا لسيبويه، ومعناه الترجي في المحبوب والاشفاق في المكروه، وقد اجتمعا في قوله تعالى: * (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) * [2 / 216] ثم قال: وتستعمل على أوجه (أحدها) أن يقال: (عسى زيد أن يقوم) واختلف في إعرابه على أقوال: أحدها وهو قول الجمهور أنه مثل (كاد زيد يقوم) واستشكل بأن الخبر في تأويل المصدر والمخبر عنه ذات ولا يكون الحدث عين الذات. ثم أجاب بأمور: منها أنه على تقدير مضاف نحو (عسى أمر زيد القيام) - إلى أن قال: (الاستعمال الثاني) أن يستند إلى (أن) والفعل فتكون فعلا تاما، وعن ابن مالك أنها ناقصة أبدا ولكن سدت (أن) وصلتها مسد الجزئين

(1) يريد ابن هشام. انظر تفصيل البحث في مغنى اللبيب (عسى).
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445