مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٧٣
يكون الأعز] بمعنى [العزيز والعزى بمعنى] العزيزة [وهو أيضا] اسم صنم من حجارة لقريش وبني كنانة (1).
ويقال (العزى) سمرة كانت لغطفان يعبدونها، وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة، فبعث إليها رسول الله خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة و (عبد العزى) اسم لابي بكر، وكنيته أبو فصيل، فسماه النبي صلى الله عليه وآله عبد الله وكناه أبو بكر - كذا في الكشكول (2).
و (العزيز) من أسمائه تعالى، وهو الذي لا يعادله شئ، أو الغالب الذي لا يغلب، وجمع العزيز عزاز مثل كريم وكرام، وقوم أعزة وأعزاء.
وعازه: غالبه.
ومنه الحديث (فعاز أحدهما صاحبه) أي غالبه.
ومن أسمائه تعالى (المعز) وهو الذي يهب العز لمن يشاء من عباده.
ويعز علي أن أراك بحال سيئة:
أي يشتد ويشق علي. وعز علي أن تفعل كذا - من باب ضرب -: كناية عن الآنفة عنه.
والعز بالكسر: خلاف الذل.
وعز الشئ عزا وعزازة: إذا قل ولا يكاد يوجد فهو عزيز.
وعز فلان يعز عزا وعزازة أيضا:
صار عزيزا. أي قوي بعد ذلة والجمع عزة.
وفي حديث مدح الاسلام (وأعز أركانه على من غالبه) (3) أي حماها ممن قصد هدمها.
و (المؤمن أعز من الجبل) أي أصلب.
في الحديث (ما ينبغي للمؤمن أن يستوحش إلى أخيه فمن دونه المؤمن عزيز في دينه) لعل المعنى أن المؤمن إذا فقد أخاه فمن دونه لا ينبغي أن يستوحش لفقدهما، لان المؤمن عزيز في دينه إذا مسته الوحشة إستأنس بالله لا بغيره.

(١) هذه الزيادات من الصحاح (عزز).
(٢) وفي الإصابة ج ٣ ص ٩٦٣: كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة.
(٣) نهج البلاغة ج ١ ص ٢٠٢.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445