قام بالأمر وأقام: إذا جاء معطى حقوقه.
قوله * (وإقام الصلاة) * [24 / 37] أي إدامتها، فالتاء في الإقامة عوض عن العين الساقطة، إذ الأصل: إقوام. فلما أضيفت، أقيمت الإضافة مقام حرف التعويض وأسقطت. وفي المحذوف من الألفين: الزائدة أو الأصلية؟ قولان مشهوران (الأول) قول سيبويه و (الثاني) قول الأخفش.
وأقام الصلاة: نادى لها.
قوله * (والمؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) * [4 / 161] قال الشيخ أبو علي: المقيمين الصلاة نصب على المدح، لبيان فضيلة الصلاة. وقيل: هو عطف على ما أنزل إليك أي يؤمنون بالكتب، وبالمقيمين الصلاة وهم الأنبياء، والمقيمي الصلاة بالنصب على تقدير النون، وإنما حذفت تخفيفا، وقرأ ابن مسعود: والمقيمين على الأصل.
قوله * (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم) * [4 / 33] أي ولو كان ذلك باقرار على أنفسكم.
قوله * (وسبح بحمد ربك حين تقوم) * [26 / 218] قال المفسر: المراد حين تقوم من مجلسك، فإنه كان يقول (سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت إغفر لي وتب علي) وكذلك ورد مرفوعا (إنه كفارة المجلس) وعن علي عليه السلام (من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل في آخر كلامه في مجلسه:
سبحان ربك).
قوله * (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) * [5 / 7] الآية. قال بعض المفسرين: قيام الصلاة قسمان، قيام الدخول فيها، وقيام التهيؤ لها، والمراد هنا الثاني وإلا لزم تأخير الوضوء عن الصلاة، وهو باطل اجماعا، فلذلك قيل:
إذا أردتم القيام كقوله تعالى * (وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله) * [17 / 45] عبر عن إرادة الفعل بالفعل المسبب عنها، فهو من إطلاق المسبب على السبب، كقولهم كما تدين تدان.
وقيل: المراد إذا قصدتم الصلاة، لان القيام إلى الشئ والتوجه إليه يستلزم