ويكون قوله * (إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) * [93 / 88] جواب القسم فكأنه قال وأقسم بقيله يا رب.
أو قيله يا رب قسمي أنهم لا يؤمنون.
قوله * (قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا) * [5 / 21] قال الشيخ أبو علي في هذا الموضع:
أن تقولوا نصب عند البصريين في تقدير كراهة أن تقولوا، فحذف المضاف الذي هو مفعوله، وأقيم المضاف إليه مقامه.
وقال الكسائي والفراء تقديره لئلا تقولوا.
قوله * (سيقول السفهاء) * [2 / 142] الآية.
قال بعض المفسرين: السين هنا للاستمرار لا للاستقبال، مثل * (ستجدون آخرين) * [4 / 90].
فإنها نزلت بعد قولهم (1) * (ما وليهم) * [2 / 142] الآية.
ولكن دخلت السين إشعارا بالاستمرار.
قال ابن هشام: والحق أنها للاستقبال وأن تقولوا بمعنى تستمروا على القول.
وفي الحديث (نهى عن القيل والقال) كأنه كثرة النجوى بلا فائدة كما قال تعالى * (لا خير في كثير من نجويهم) * [4 / 113].
ومثله نهى عن (قيل وقال) أي نهى عن فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم قيل كذا وقال كذا.
وبناؤهما على ما قيل: على كونهما فعلين ماضيين متضمنين للضمير، والاعراب على إجرائهما مجرى الأسماء خلوين من الضمير، وإدخال حرف التعريف عليهما في قولهم القيل والقال.
وفي الحديث (سبحان الذي تعطف بالعز وقال به) أي أحبه واختصه لنفسه كما يقال فلان يقول بفلان.
وقيل معناه وحكم به فإن القول يستعمل بمعنى الحكم.
وفيه (فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام امرأة وذكرت أنها تركت ابنها وقد قالت بالملحفة على وجهه ميتا).