مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٥٧٠
وقام يقوم قياما: إنتصب، واسم الموضع: المقام بالفتح.
وأقام بالبلد إقامة: اتخذه وطنا، فهو مقيم. والهاء عوض عن عين الفعل (1).
وقام المتاع بكذا أي تعدلت قيمته به وقومته فتقوم: عدلته فتعدل.
وقومت المتاع: جعلت له قيمة.
والقيمة: الثمن الذي يقاوم المتاع أي يقوم مقامه، والجمع القيم، مثل سدرة وسدر.
ومنه الحديث (قيمة المرء ما يحسنه) والمراد محله عند الناس، والغرض:
الترغيب في إعلاء ما يكتسب من الكمالات.
وشئ قيمي: نسب إلى القيمة على لفظها، لأنه لا وصف له ينضبط، بخلاف ماله وصف ينضبط به، كالحبوب والحيوان فإن له مثلا وشكلا وصورة فيقال مثلي (2).
وقامت الدابة: وقفت من الكلال.
ومنه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله حين سأل (ما في قدوركم؟ فقالوا حمر لنا كنا نركبها، فقامت فذبحناها) وقامت السوق: كسدت.
وسنة قائمة أي ثابتة مستمرة معمول بها لم تنسخ، من قولهم: قام فلان على الشئ إذا ثبت.
وقائمة العرش هي كالعمود للعرش.

(١) اصله: إقوام على وزان إكرام، نقلت حركة الواو إلى القاف، فقلبت الواو ألفا ثم حذفت لالتقاء الساكنين فصار إقام. وقد جاء في القرآن بهذا اللفظ: (وإقام الصلاة) [24 / 37]. ولكن الغالبية تعوض عن الواو المحذوفة بتاء في آخر الكلمة فيقال: إقامة، قال تعالى: (ويوم إقامتكم) [16 / 80].
(2) الفرق بين القيمي والمثلي - وفق مصطلح الفقهاء -: ان المثلي هو ما تساوى كل جزء منه سائر اجزائه كالحبوب والأثواب فان كل حبة من صبرة حنطة تساوى سائر الحبات منها. وكذلك كل ذرع من الثوب بالقياس إلى سائر أذرعه.
واما القيمي فهو ما لم يكن كذلك كالحيوان فان كل جزء منه مثل رأسه أو رجله لا يتساوى مع سائر اجزاءه.
وعلى ذلك فتمثيل المصنف للمثلي بالحيوان خلاف الاصطلاح.
(٥٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445