واعتدال في جوارحهم، وأمازهم (1) عن غيرهم بالنطق والتمييز والتدبير إلى غير ذلك، مما يختص به الانسان.
قوله تعالى * (يقوم الناس لرب العالمين) * [83 / 6] يعني يوم يقوم الناس به من قبورهم لامر رب العالمين في الجزاء والحساب.
وفي الحديث (يقومون رشحهم إلى أنصاف آذانهم) وفي آخر (يقومون حتى يبلغ الرشح إلى أطراف آذانهم).
قوله * (وذلك دين القيمة) * [98 / 5] يعني الذي تقدم ذكره. قال الشيخ أبو علي: وقيل دين الملة القيمة. والشريعة القيمة. قال النضر بن شميل سألت الخليل عن هذا؟ فقال (القيمة جمع القيم، والقيم والقايم واحد فالمراد وذلك دين القائمين لله بالتوحيد، ثم قال: وفي الآية دلالة على بطلان مذهب أهل الجبر لان فيها تصريحا بأنه تعالى إنما خلق الخلق ليعبدوه).
واستدل بهذه الآية أيضا على وجوب النية في الطهارة وأنه أمر تعالى بالعبادة على وجه الاخلاص ولا يمكن الاخلاص إلا بالنية والقربة والطهارة عبادة، فلا يجزي بغير نية.
قوله * (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما) * [18 / 2] قال الطبرسي: انتصب قيما بمضمر، وليس بحال من الكتاب لان قوله * (ولم يجعل له عوجا) * معطوف على أنزل فهو داخل في حيز الصلة فمن جعله حالا من الكتاب يكون فاصلا بين الحال وذي الحال ببعض الصلة، وذلك غير جائز، والتقدير: ولم يجعل له عوجا جعله قيما، لأنه إذا نفى عنه العوج فقد ثبت له الاستقامة، وجمع بينهما للتأكيد.
والقوم في كلام المحققين من اللغويين:
الرجال دون النساء لا واحد له من لفظه، قال زهير:
وما أدري وسوف إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء قال تعالى * (لا يسخر قوم من قوم