وفي معاني الاخبار (نهى عن الغيلة) وهي أن يجامع الرجل امرأته وهي ترضع.
يقال منه (قد أغال الرجل).
وأغيل: إذا غشي أمه وهي ترضعه.
والولد مغال ومغيل.
قال الجوهري والأصمعي يروي بيت امرئ القيس هكذا:
فألهيتها عن ذي تمائم مغيل.
وأم غيلان: شجر معروف، منه كثير في طريق مكة.
غ وى قوله تعالى: * (فسوف يلقون غيا) * [19 / 59] أي ضلالا وخيبة، أو غيا عن طريق الجنة. وقيل: الغي واد في جهنم قوله تعالى: * (يتبعهم الغاوون) * [26 / 224] فسروا بقوم وصفوا عدلا يعني حلالا وحراما بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره.
وفى حديث موسى (ع) لآدم:
(أغويت الناس وأضللتهم) من غوى:
إذا خاب وضل.
وغوى يغوي من باب ضرب: انهمك في الجهل، وهو خلاف الرشد، والاسم (الغواية) بالفتح.
و (أمر بين غيه) أي ضلاله.
وفى الدعاء: (وأعوذ بك من كل لص غاو) أي مضل غير مرشد.
ومنه: (اللهم لا تجعلنا من الغاوين) وغاو وغواة كقاض وقضاة.
وفي حديث السفر: (الواحد فيه غار والاثنان غاويان والثلاثة نفر) (1) وتفسيره الواحد شيطان والاثنان شيطانان والثلاثة صحب.
وأغواه الشيطان: أضله.
والمغوي: الذي يحمل الناس على الغواية والجهل.
في الحديث: (إذا رأيتم الرجل لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه فهو لغية شيطان) (2) أي شرك شيطان أو مخلوق من زنا،